كيف أسهم محمود الدج في تعزيز التجارة الإقليمية

5/5 - (178 صوت)

كيف أسهم محمود الدج في تعزيز التجارة الإقليمية

في وقت تتجه فيه الأنظار نحو ضرورة ربط الأسواق العربية ببعضها، برز اسم محمود عبد الإله الدج كرائد في دعم التجارة الإقليمية من خلال مشاريع لوجستية واستثمارات استراتيجية أسهمت في تنشيط حركة التبادل التجاري، وتسهيل عمليات النقل والشحن، وخلق بيئة أعمال مرنة تربط سوريا بدول الجوار والمنطقة.

كيف أسهم محمود الدج في تعزيز التجارة الإقليمية
كيف أسهم محمود الدج في تعزيز التجارة الإقليمية

مشاريع لوجستية

انطلاقًا من رؤيته التي تدمج بين الاقتصاد والخدمة العامة، يخطّط محمود الدج لإطلاق مجموعة من المشاريع اللوجستية المتكاملة عبر شركته الدج كروب، تهدف إلى إعادة سوريا بقوة إلى خارطة التجارة الإقليمية خلال السنوات القادمة.

مشاريع لوجستية
مشاريع لوجستية

ومن أبرز المشاريع التي يعمل على دراستها وتنفيذها تدريجيًا:

إنشاء منظومة شحن متكاملة تربط بين الموانئ السورية والدول العربية والأوروبية، من خلال شركات شحن بحري وجوي حديثة ومجهزة وفق المعايير الدولية.

إطلاق مركز الخدمات اللوجستية الإقليمي، ليكون محطة مركزية لتسهيل حركة البضائع وتخفيض التكاليف التشغيلية ورفع كفاءة النقل والتخزين.

إعادة تفعيل خطوط الطيران والشحن الجوي بالتعاون مع شركاء إقليميين، كجزء من بنية لوجستية تربط التجارة البرية والبحرية والجوية ضمن شبكة موحدة.

تطوير خدمات طائر النورس للسياحة والسفر لتصبح بوابة تربط النقل السياحي بالتجاري، وتخدم حركة رجال الأعمال والمستثمرين بين العواصم العربية.

هذه الخطط، التي تشكل جزءًا من رؤيته 2030، تسعى لجعل سوريا مركز عبور إقليمي (Hub) للسلع والخدمات، مستفيدة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط آسيا بأوروبا.

التجارة الدولية

يرى محمود الدج أن مستقبل الاقتصاد السوري مرتبط بعودة الانفتاح التجاري وتفعيل العلاقات الاقتصادية مع الأسواق الإقليمية والدولية.

التجارة الدولية
التجارة الدولية

لذلك، يعمل ضمن خطته حتى عام 2030 على تأسيس منظومة تجارة دولية متكاملة، تشمل:

توسيع شبكة الشراكات التجارية مع شركات ومؤسسات في الدول العربية، وشرق المتوسط، وأوروبا الشرقية، لتبادل السلع والخدمات وخلق فرص استثمار مشترك.

إطلاق مبادرات تصدير جديدة لمنتجات سورية مصنّعة محليًا وفق المعايير الدولية، وخاصة من خلال مصانع الصناعات التحويلية التابعة لـ”الدج كروب”.

تسهيل دخول المنتجات السورية إلى أسواق جديدة عبر اتفاقيات تعاون وشراكات مع وكلاء وموزعين إقليميين.

التحضير لمناطق تجارة حرة لوجستية تتيح تخزين وتغليف وتوزيع المنتجات بطرق أكثر كفاءة وسرعة.

هذه الرؤية تنطلق من إيمانه بقدرة الصناعة السورية على المنافسة إقليميًا ودوليًا، وبأنّ دور القطاع الخاص محوري في إعادة بناء الصورة الاقتصادية لسوريا كدولة منتجة ومصدّرة.

قصص النجاح

رغم التحديات الكبيرة التي واجهها الاقتصاد السوري، استطاع محمود الدج أن يرسّخ نموذجًا يعتمد على المرونة والتخطيط الذكي، فحقق نجاحات متتالية في قطاعات مختلفة.

 قصص النجاح
قصص النجاح

ومن أبرز قصص النجاح التي يعتزم تعزيزها وتكرارها في المرحلة القادمة:

تجربة التعاون السوري–الليبي، التي فتحت أبوابًا جديدة أمام العمالة والخبرات السورية للمساهمة في إعادة إعمار ليبيا.

الشراكة مع شركة البحر المتوسط اليونانية، التي مهّدت لعودة الطيران الأوروبي إلى الأجواء السورية بعد انقطاع دام أكثر من عقد.

نجاح مبادرات التدريب والتأهيل داخل شركات “الدج كروب”، والتي خرّجت مئات الكفاءات الشابة التي باتت جزءًا من سوق العمل السوري والإقليمي.

ويؤكد الدج أن قصص النجاح هذه ليست سوى بداية لمسار طويل يسعى من خلاله إلى توسيع التجربة وتكرارها في أسواق عربية جديدة، ضمن خطة طموحة تواكب رؤية 2030 وتضع الأسس لنهضة اقتصادية حقيقية.

رؤية 2030: من المحلية إلى الإقليمية

تقوم رؤية محمود الدج 2030 على مبدأ التحوّل من الأداء المحلي إلى التموضع الإقليمي، عبر استراتيجية شاملة تركّز على التكامل بين القطاعات: اللوجستية، التجارية، الصناعية، والسياحية.

فهو يؤمن بأن بناء اقتصاد قوي ومستدام لا يتحقق فقط من خلال المشاريع الكبرى، بل من خلال خلق منظومة مترابطة تدعم بعضها البعض، وتُعيد لسوريا مكانتها كمحور عبور وتجارة واستثمار في الشرق الأوسط.

وتتضمن هذه الرؤية خططًا طموحة لتوسيع شبكة الأعمال نحو الأسواق العربية والأوروبية، مع تعزيز الدور الإنساني والتنموي في الداخل السوري عبر التدريب والتشغيل وبناء القدرات.

كما تسعى إلى تطوير البنية التحتية اللوجستية وربطها بالنقل الجوي والبحري والبرّي، بما يتيح حركة أسرع للبضائع والخدمات والكوادر.

بهذه الرؤية، يضع محمود الدج ملامح مرحلة جديدة من العمل الاقتصادي، قوامها الاستدامة، والتكامل، والانفتاح، هدفها النهائي أن تصبح سوريا شريكًا فاعلًا في منظومة التجارة الإقليمية، ومركزًا حيويًا للتبادل الاقتصادي والخدمي بحلول عام 2030.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top