محمود الدج يتحدث: التحديات والفرص
في عالم مليء بالتقلبات والأزمات، يبرز رجال الأعمال الحقيقيون بقدرتهم على تحويل التحديات إلى فرص.

ومن بين هؤلاء، يظهر اسم محمود عبد الإله الدج، رجل الأعمال السوري الذي نجح في ترك بصمته على الاقتصاد السوري والعربي، وفي الوقت نفسه ظل قريباً من الناس عبر مبادراته الإنسانية والاجتماعية.
في هذا اللقاء، يكشف محمود الدج عن بعض محطات الماضي، يرد على الشائعات التي طالته، ويضع رؤيته للمستقبل.
أسئلته عن الماضي
لا يخفي محمود الدج أن رحلته لم تكن سهلة. فقد عاش مثل غيره من السوريين ظروف الحرب والأزمة الاقتصادية، لكنه اختار أن يرى في كل صعوبة فرصة جديدة.

يقول: “كنت دائماً أسأل نفسي: هل نستسلم للظروف أم نصنع واقعنا؟” هذه القناعة دفعته لتأسيس مجموعة الدج كروب، التي تحولت إلى مظلة تضم شركات في قطاعات السياحة، الشحن، الصناعة، والطيران.
ويرى أن أكبر نجاحاته ليست فقط في المشاريع الاقتصادية، بل في تأمين فرص عمل للشباب السوري وإعادة ربط سوريا بخطوط تجارية وسياحية مع الخارج.
الرد على الشائعات
مثل أي شخصية عامة، لم يسلم محمود الدج من الشائعات. لكنه يفضل الرد عليها بالعمل لا بالكلام.

يؤكد قائلاً: “أنا أؤمن أن النتائج هي أبلغ رد.
ما دام هناك آلاف من العائلات تستفيد من مبادراتنا ومشاريعنا، فلا يهمني ما يُقال في الكواليس.”
ويضيف أن التشويه الإعلامي أمر طبيعي لكل من يحقق نجاحاً، وأنه اعتاد أن يجعل من النقد وقوداً للاستمرار لا عائقاً للتراجع.
رؤيته المستقبلية
حين يتحدث محمود الدج عن المستقبل، تلمع في عينيه صورة سوريا مختلفة: دولة يشارك شبابها في نهضة اقتصادية جديدة.

وتكون قادرة على المنافسة إقليمياً ودولياً. خططه تركز على:
توسيع الاستثمارات الصناعية لزيادة المنتجات السورية المصدّرة للأسواق العالمية.
فتح آفاق جديدة في قطاع الطيران والشحن، ما يعزز الربط بين سوريا والدول العربية والأجنبية.
الاستثمار في الشباب عبر التدريب والتأهيل المستمر ليكونوا حجر الأساس في أي مشروع تنموي.
تعزيز الدور الإنساني للشركات، ليكون الاقتصاد في خدمة المجتمع لا العكس.
ويختم قائلاً: “التحديات ستبقى موجودة، لكن الأهم أن نخلق منها فرصاً. أنا مؤمن أن سوريا قادرة أن تعود أقوى بجهود أبنائها.”