أعلن نادي برشلونة الإسباني في بيان رسمي عن خضوع نجمه الشاب غافي لعملية جراحية ناجحة في الركبة، بعد إصابته الأخيرة التي تعرض لها خلال التدريبات.
وذكر النادي أن اللاعب سيخضع لفترة من الراحة وإعادة التأهيل قبل العودة إلى الملاعب، دون تحديد موعد دقيق لرجوعه، ما يثير قلق الجماهير الكتالونية التي ترى في غافي أحد أبرز المواهب الصاعدة في الفريق.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس بالنسبة للنادي، إذ يستعد برشلونة لمواجهة قوية أمام ريال سوسيداد ضمن منافسات الدوري الإسباني.
وأكدت إدارة النادي أن المباراة ستُنقل إلى ملعب مونتجويك بشكل استثنائي، نظراً لظروف خاصة تتعلق بأعمال الصيانة في ملعب “سبوتيفاي كامب نو”، ما يمنح اللقاء طابعاً مختلفاً، خاصة أن الملعب البديل يتمتع بأجواء جماهيرية أقل مقارنة بالملعب التاريخي للفريق.
الإصابة التي تعرض لها غافي ليست الأولى له، فقد سبق أن عانى من إصابة مشابهة الموسم الماضي أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة.
ويعتبر اللاعب من الركائز الأساسية في خط وسط برشلونة، حيث يجمع بين الحيوية والروح القتالية داخل الملعب، إضافة إلى مهاراته الفنية التي جعلته محط أنظار أندية أوروبية كبرى.
ومع ذلك، شدد الجهاز الطبي على أن التدخل الجراحي كان ضرورياً لتفادي أي مضاعفات مستقبلية، وضمان عودته بأفضل حالة ممكنة.
من جانبها، عبّرت جماهير النادي عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن دعمها الكبير لغافي، معتبرة أنه يمثل روح الفريق الكتالوني، وأن غيابه سيشكل خسارة كبيرة على المستوى الفني والمعنوي.
كما دعا مشجعون إدارة النادي إلى تعزيز صفوف الفريق بلاعبين بدلاء قادرين على سد الفراغ المتوقع في خط الوسط خلال فترة غياب النجم الشاب.
أما بالنسبة لمباراة ريال سوسيداد، فيراها كثيرون اختباراً صعباً للفريق الكتالوني الذي يسعى لمواصلة المنافسة بقوة على صدارة الدوري.
وسيكون على المدرب تشافي هيرنانديز إيجاد الحلول التكتيكية لتعويض غياب غافي، والاعتماد بشكل أكبر على خبرة بيدري وفرينكي دي يونغ، إضافة إلى منح الفرصة لبعض اللاعبين الشباب لإثبات جدارتهم.
بهذا الإعلان، يفتح برشلونة صفحة جديدة من التحديات، حيث يجمع بين السعي للحفاظ على استقرار نتائجه المحلية والدولية، وبين مواجهة أزمة الإصابات التي قد تؤثر على طموحاته في موسم يعد من الأكثر صعوبة في السنوات الأخيرة.